كشف الباحث الجيولوجي في كلية العلوم بجامعة بابل الدكتور حيدر عبيد سلومي العماري عن نوعية مياه الابار الارتوازية في محافظة بابل ومعرفة مدى صلاحيتها واستخداماتها للاغراض البشرية وسقي المزروعات.
وقال الدكتور العماري ان الدراسة تضمنت اجراء التحاليل الكيمياوية لعدد من الابار الارتوازية في محافظة بابل وعدد من الاقضية والنواحي تم على اساسها معرفة مدى وجود العناصر الكيميائية في ما اذا كانت نسبها اعلى من الستاندرات العالمية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية والمكتب الامريكي للملوحة.
مبينا انه تم التوصل الى ان بعض الابار ضمن عينة الدراسة كانت صالحة تماما للاغراض الزراعية لكنها غير صالحة لاغراض الشرب لان نسب العناصر الكيميائية الموجودة فيها كانت زائدة عن الحدود المسموح بها عالميا واعتبارها مياه سامة غير صالحة للاستخدامات المنزلية.
مشيرا الى ان الدراسة تم نشرها في مجلة الجيوتكنك للعلوم والتكنولوجيا التي تصدر في الهند وتعد من المجلات العالمية ذات معامل التأثير العالي.
وعلى صعيد ذي صلة بين الدكتور حيدر عبيد سلومي العماري انه يجري حاليا دراسة مشتركة مع الدكتور جعفر الزبيدي عن مدى تأثير العناصر الثقيلة السامة الموجودة في مياه الشرب وخاصة الزئبق والحديد والكوبالت لما لها من تاثيرات قاتلة على لانسان رغم قلة تراكيزها في المياه ولكن بسبب استعمالاتها للشرب لسنوات طويلة فانها تتراكم في جسم الانسان وتؤدي الى حدوث العديد من الامراض السرطانية والفشل الكلوي.
بقلم / عادل محمد