نال الطالب فاضل حايف كاظم غربي السلطاني شهادة الماجستيرمن قسم التاريخ / كلية التربية (للعلوم الإنسـانية) على بحثه الموسوم ( صائب سلام ودوره السياسي في لبنان حتى عام 2000). تألفت الرسالة من مقدمة وأربع فصول وخاتمة، تناول فيها أهم ما توصل إليه من استنتاجات، فضلاً عن الملاحق وقائمة المصادر.وذكر الباحث ان تأريخ لبنان المعاصر شهد مثل غيره من بلدان العالم ظهور شخصيات جديرة بالبحث والتقصي والدراسة. وقد تناولت الدراسات التاريخية عدداً من تلك الشخصيات التي قدر لها أن تؤدي أدواراً مهمة في تاريخ لبنان وشعبه. إلا أن تلك الدراسات أهملت شخصيات أخرى .أما صائب سلام الذي ظهر على الساحة السياسية اللبنانية بدءاً من نضاله ضد الاحتلال الفرنسي عام 1943-1946 وما صاحبها وما بعدها من أحداث سياسية عصفت بالبلاد وامتدت إلى المراحل اللاحقة من حياته حتى وفاته عام 2000م. لم يأخذ نصيبه الواسع من البحث والتقصي على الرغم من نشاطاته الكثيرة والمتعددة، وعلى الرغم من المناصب التي تقلدها، بدءاً من كونه نائباً في مجلس النواب اللبناني الذي فاز في الدورات 1943-1947 و1951-1953 و1960-1964 و 1964-1968 و 1968-1972 واستمر في دورة 1972-1992 بسبب ظروف الحرب الأهلية، ثم أصبح وزيراً للداخلية في عام 1946، ورئيساً للوزراء خلال الأعوام 1952، 1953، 1960-1961، 1970-1973 حتى أنه شكل ست وزارات في حياته.



ومن هذا المنطلق ذكر الباحث انه تم اختيار صائب سلام ، محاولة للكشف عن الكثير من الجوانب التي لم يسلط عليها الضوء بدءاً من المرحلة الأولى من تاريخ حياته، ومدة تكوينه الثقافي ومن ثم بروزه في المجال السياسي بوصفه نائباً ثم وزيراً ورئيساً للوزراء.واستنتج الباحث في نهاية بجثه ان صائب سلام بكل حياته السياسية كان وطنياً معتدلاً رافضاً للوجود الأجنبي ومناضل في سبيل الاستقلال وطرد الوجود الفرنسي من لبنان ومعارضاً كل السياسيين اللبنانيين الذين يسيرون في فلك السياسة الاستعمارية بما فيهم رئيس الجمهورية وهذا ما لمسناه عام 1958.كان قومياً عروبياً إذا لم تتعارض التوجهات القومية مع مصلحة لبنان.

بقلم/فائق الرماحي