دراسة في جامعة بابل تبين أن ظهور العشوائيات والبطالة احد نتائج الهجرة القسرية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1545

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 16/09/2014

اخر تصفح: 2024/04/19




دراسة في جامعة بابل تبين أن ظهور العشوائيات والبطالة احد نتائج الهجرة القسرية

ناقشت دراسة مشتركة أعدها كلا من التدريسي جبار عبد جبيل والتدريسي قيس مجيد علوش من كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة بابل ( التباين المكاني لظاهرة الهجرة القسرية الداخلية في العراق عدا إقليم كردستان ) والتي نشرت في العدد الخامس لمجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية .تناولت الدراسة الهجرة القسرية التي تعد من المشاكل الاجتماعية الخطيرة التي تواجه المجتمع العراقي .وبينت الدراسة أن خطورتها تكمن في أستمراريتها مما يقتضي من الحكومة وضع إستراتيجية ناجحة لمواجهتها والتي بدات بوادرها بعد سنة (2003 ) من دخول القوات الأمريكية إلى العراق كذلك الصراعات التي حدثت بين المليشيات المسلحة والقوات الأمريكية والذي أدى إلى تدمير العديد من المنازل وسقوط العديد من الضحايا مما أجبر العديد من الأسر إلى ترك منازلها فضلا عن تدهور الجانب الأمني والذي تمثل بضعف القانون وعدم استتبابه من بين العوائل البارزة للهجرة القسرية في العراق وهي الوضعية التي استغلتها الجماعات المسلحة لتهديد العوائل وطردها من مكان سكناها .


واستنتجت الدراسة أن هناك وجود هجرة قسرية شملت جميع محافظات القطر والتي بلغت أعلى مستوياتها بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين ( ع) في 18/ 6/ 2006 والتي شملت جميع طوائف المجتمع من الشيعة والسنة . وأصبحت مشكلة الهجرة القسرية من اخطر المشاكل التي تواجه المجتمع العراقي وخطورتها تكمن في استمراريتها وعدم قدرة الحكومة على مواجهتها والتي أفرزت مشاكل منها الضغط على الخدمات ( الصحية والتعليمية .. الخ ) البطالة والتسول والتفكك الاجتماعي , ومن بين المشاكل المعقدة للهجرة القسرية هو مشكلة السكن التي تعد من مسبباتها وذلك لما ترتب عليها من نتائج أبرزها ظهور العشوائيات والتي بات تنافس المكان المجاور لها من ناحية الضغط على الخدمات وان من ابرز نتائج الهجرة هو انتشار البطالة بشكل واسع نتيجة فقدان السكان المهاجرين مصادر رزقهم بالاضافة الى تدهور القطاع الزراعي والصناعي وقطاع الخدمات مما ادى الى تعطيل اليد النشطة اقتصاديا وهي المعول عليها في المجتمعات .وأوضحت نتائج الدراسة ان النسبة الاعلى لتهجير الاسر هو بسبب الفتنة الطائفية التي اثارتها بعض الفئات المجتمع حيث بلغت النسبة 86% والتي اخذت ابعادا سياسية واجتماعية واقتصادية خطيرة . وسجلت محافظة بغداد مستوايات مرتفعة من ناحية العوائل المهجرة قسريا وهذا يعود بطبيعة الحال الى الثقل السكاني الذي تحتله المحافظة والتنوع الاثني وماشهدته المحافظة من اعمال العنف .


بقلم / مرتضى علي

تاكات المحتوى: دراسة في جامعة بابل تبين أن ظهور العشوائيات والبطالة احد نتائج الهجرة القسرية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل