دراسة في جامعة بابل حول عقاب الممتنع عن دفع الزكاة في الشريعة الإسلامية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 2481

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 02/09/2014

اخر تصفح: 2024/04/26




دراسة في جامعة بابل
حول عقاب الممتنع عن دفع الزكاة في الشريعة الإسلامية


أعد الباحث الدكتور يقظان سامي محمد التدريسي في كلية الدراسات القرآنية بجامعة بابل دراسة بعنوان ( عقاب الممتنع عن دفع الزكاة في الشريعة الإسلامية ) بين فيها إن الزكاة تعد ركن من أركان الشريعة الإسلامية أولها الباري عز وجل أهمية خاصة بعد الصلاة فهي من أبواب الخير التي جعلها الباري عز وجل لتؤدي غرض التكافل الاجتماعي فضلا عن أنها ضريبة معينة من أموال الأغنياء فرضت عليهم ضمن شروط جعلها الله ( سبحانه وتعالى ) بنسب معينة .


وزع الباحث دراسته على ثلاث مباحث تناول الأول تعريف الزكاة ومعانيها في القران الكريم وأهميتها وتطرق المبحث الثاني عن عقوبة الممتنع عن أداء الزكاة في القران والسنة النبوية موزعا على مطلبين الأول الآيات القرآنية التي وردت فيها عقوبة الممتنع عن دفع الزكاة حيث وردت هذه العقوبة واضحة في القران الكريم ومن هذه الآيات قوله تعالى ( ياأيها الذين امنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلوا أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم ) ووجه الدلالة فيها إن الله (سبحانه وتعالى ) قارن بين العلماء والقراء من أهل الكتاب الذين يأخذون الرشا في أحكامهم ويحرفون كتاب الله ويكتبون بأيديهم كتابا ويقولون هذا من عند الله ويأخذون بها ثمن قليل وبين الذين يكنزون الذهب والفضة ( والكنز) المال الذي لاتؤدي زكاته والذي يدل على هذا المعنى ما روي عن النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) انه قال ( كل ماديت الزكاة عنه فليس بكنز وان كانت تحت سبع ارضين وكل مال لم تؤدي الزكاة عنه فهو كنز وان كان على وجه الأرض والذين لايؤدون الزكاة وضع الوعيد لهم بالعذاب موضع البشارة بالتنعم لغيرهم . واستعرض الباحث في المطلب الثاني الأخبار الواردة عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته الأطهار في عقاب الممتنع عن دفع الزكاة وورود الكثير من الروايات والأخبار عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) والأئمة الأطهار( عليهم السلام ) في ذكر عقاب الممتنع عن دفع الزكاة ومن هذه الروايات . جاء عن الأمام الباقر ( عليه السلام ) قال بينما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في المسجد إذ قال : قم يافلان . قم يافلان حتى اخرج خمسة نفر . فقال اخرجوا من مسجدنا ولاتصلوا فيه وانتم لاتزكوا .


وتطرق الباحث في مبحث دراسته الثالث عن أراء الفقهاء المسلمين في عقاب الممتنع عن دفع الزكاة حيث اجمع المسلمون كافة على وجوب فريضة الزكاة في جميع الإعصار وهي احد الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام. ومن خلال الدراسة وجدت إن الآية ( 34) من سورة التوبة هي الآية المناسبة والصورة فيها واضحة لعقاب الممتنع عن دفع الزكاة وإنها نزلت بحق الذين يكنزون الأموال ولا يعطون حق الله فيها وان عقابهم في الآخرة اشد عقاب .وبين الباحث في ختام بحثه إن هناك فريقين يمتنعون عن دفع الزكاة الأول العارف للزكاة بأنها ركن من أركان الإسلام الخمسة ولكن سبب المنع البخل وحب المال وسيطرة النفس الأمارة بالسوء فهنا تكون العقوبة تعزيزية ومن ثم يستتاب وإذا لم يتب يقاتل والقتال لا يكون ثابتا حسب قناعة ولي أمر المسلمين . والفريق الثاني الجاحدون للزكاة غير معترفين بها من الناحية الشرعية وغير عارفين لحكمها فهؤلاء يجب مقاتلتهم . وان الحاكم الذي يتولى شؤون المسلمين ليس له سلطة شرعية في أقامة الحد على مانع الزكاة أو قتاله فالحاكم هو ضمير الانسان المسلم او شعوره الانساني الاسلامي الصحيح بمساعده اخيه المسلم .





بقلم / مرتضى علي





تاكات المحتوى: دراسة في جامعة بابل حول عقاب الممتنع عن دفع الزكاة في الشريعة الإسلامية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل