كلية التربية الأساسية جامعة بابل تقترح تدريس أخلاقيات المهنة في الجامعات العراقية



أعلنت كلية التربية الأساسية في جامعة بابل عن تقديمها لمقترح تدريس مقرر ثقافي خاص بأخلاقيات المهنة في الجامعات العراقية يدرس في مرحلة دراسية ما في الأقسام العلمية في كليات الجامعة ويكون تقديره مستوفي . اعد المقترح كل من عميد كلية التربية الأساسية في جامعة بابل الأستاذ المساعد الدكتور محمد شاكر الربيعي والأستاذ المساعد الدكتور حيدر حاتم فالح العجرش رئيس قسم التربية الخاصة في الكلية .وأوضح الدكتور محمد الربيعي إن المقترح اعد بناءاً على ما جاء بتوصيات ندوتي تعزيز ثقافة النزاهة في القطاع الجامعي وسبل تعزيز قيم النزاهة في المناهج الدراسية التي أقامتها كلية التربية الأساسية بجامعة بابل بالتعاون مع هيئة النزاهة/ مكتب تحقيقات بابل في يوم الأربعاء الموافق 19/2/2014 على قاعة المناقشات في الكلية .



مبينا إن الهدف من تقديم المقترح هو لتحقيق أهداف الإستراتجية الوطنية لمكافحة الفساد وترسيخ ثقافة النزاهة والسلوك الوظيفي على أساس القيم الوظيفية والأخلاقية و تزويد الفرد بمجموعة من المعارف التي تساعده على فهم أخلاقيات المهنة وتزويد الفرد بمجموعة من المهارات والمعارف التي تساعده في اكتساب الاتجاهات والقيم ومشاعر الاهتمام بأخلاقيات المهنة وتقصي المخالفات الوظيفية وتقديم الحلول لها والتعريف بإجراءات هيئة النزاهة في محاربة الفساد.مبينا إن مفردات المقرر تضمنت مدخل لعلم لأخلاق وتعريف المهنة ومرادفاتها وعلاقتها بالإدارة وأهمية أخلاقيات المهنة في الحياة وعناصرها ومفهوم الفساد وأسبابه وأثاره على المجتمع ووسائل مكافحته ومقومات أخلاقيات المهنة وضوابطها ومصادر الأخلاق المهنية والنزاهة الموضوعية ومبادئ أخلاقيات المهنة في خدمة المجتمع وأخلاقيات المهنة في الأعمال المكتبية والفنية وغيرها .



موضحا إنه يحتم على كليات التربية الأساسية أن تدعو إلى تدريس مقرر خاص بأخلاقيات المهنة في الجامعات العراقية كونها أول مكان وأول خطوة على طريق الرقي بالممارسة الأخلاقية للمهن المختلفة في أي مجتمع، فهي تعد الحجر الأساس في الأعداد المهني أخلاقيا، فدور الجامعة ليس مقصورا على تقديم المعرفة العلمية فقط بقدر ما هو أعداد أجيال من المهنيين وتأهيلهم في كل النواحي العلمية والخلقية التي تمكنهم من القيام بمهام المهنة العملية بعد التخرج مشيرا إلى أن تدريس مقرر أخلاق المهنة بالجامعة يعد الخطوة الأولى للرقي بمستوى الممارسة الأخلاقية بين المهنيين لأنه يعلم الطلبة أن الالتزامات الأخلاقية للمهنة هي جزء لا يتجزأ من الممارسة الصحيحة لها، وبذلك يتأكد الطالب أن تمسكه بالأخلاق المهنية هو واجب عليه اتجاه المجتمع، فهو يعلمه مبادئ التحليل الأخلاقي الذي عن طريقه يستطيع أن يفكر في مختلف المواقف المهنية التي سوف يتعرض لها، وتجعله أيضا يقرر التصرف الأخلاقي الأمثل في كل موقف، ومن ثم يحسن التصرف بعد التخرج حين يتعرض لمواقف الحياة المهنية، بدلا من إن يفاجئ بمواجهة الواقع فيسيء التصرف أو يكتفي بتقليد ما يفعله الآخرون بدون التفكير في الجوانب الأخلاقية والاجتماعية لأفعاله كذلك يساعد في تأكيد قيم النزاهة والشفافية في المجتمع والذي تعمل هيئة النزاهة على ترسيخها في المجتمع العراقي.





بقلم / مرتضى علي