نوقشت في قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة بابل اطروحة الدكتوراه للباحثة رشا جاسم موسى الورد الموسومة ( characterization Acinetobacter Baumannii from pafients in Hilla hospitals) وباشراف الاستاذ المساعد الدكتور ازهار عمران لطيف .جمعت الباحثة في اطروحتها( 458 )عينة سريرية تضمنت (ادرار،جروح ،حروق ،دم ،قشع ) من ثلاث مستشفيات في بابل خلال عام 2012 شملت مستشفى الحلة الجراحي ،مستشفى مرجان التعليمي،ومستشفى بابل للنسائية والاطفال حيث تضمنت هذه الدراسة ثلاث جوانب بكتريولوجية جزيئية و مناعية للتحري عن
Acinetobacterbaumannii عزل النوع A. baumannii بواقع ست عزلات من الحروق )6.25%( عزلتين من عينات الادرار (1.44%) وعزلة واحدة من عينات الدم(0.93%) ,وعزلتين من الجروح(3.12% )وشخصت العزلات وفق الاختبارات المظهرية والكيموحيوية وباستعمال نظام Api 20 Eو 2Vitekوكذلك باستعمال تفاعل سلسلة البلمرة المتسلسل والمتضمنة تحديد جينrpoB.أختبرت الباحثة جميع العزلات قيد الدراسة في الكشف عن انتاجها لبعض العوامل المرتبطة بضراوة البكتريا ووجدت ان جميع العزلات قادرة على تكوين الاغشية الحيوية ،منتجة للانزيم الحال للجيلاتين وتكوين الغشاء الرقيق في حين كانت متفاوتة في تكوين المحفظة والانزيم الحال للدهون كذلك الانزيم الحال للبروتين والانزيم الحال للفسفور بينما لم تظهر اي عزلة قابليتها على انتاج الانزيم الحال للدم.
شملت الدراسة الجزيئية ايضا التحري عن الجينات المسؤولة عن تكوين المحفظة وبروتينات الغشاء الخارجي أذ بينت النتائج ان الجين المسؤول عن بروتينات الغشاء الخارجي كانت موجودة في جميع العزلات اما الجين المسؤول عن انتاج المحفظه،فقد وجد في( 6 )عزلات فقط ، تم اختبار حساسية جميع العزلات تجاه (17) مضادا حيويا تباينت مقاومتها للمضادات الحيوية وبنسب مختلفة.استخلاص بروتينات الغشاء الخارجي ودراسة خواصها تم استخلاص بروتينات الغشاء الخارجي ودراسة خواصها من خلال تقنية SDS-
baumannii ( المستضد المقتول وبروتينات الغشاء الخارجي ) وتم تمنيع الارانب المحلية (باستخدام ثلاث حيوانات لكل مستضد ) ثم بعد انتهاء مدة التمنيع ( شهر واحد ) تم تحديد بعض معايير الاستجابة المناعية الجهازية والموضعية (الخلوية والخلطية) للارانب الممنعة بمستضدات الجرثومة ومقارنتها مع حيوانات السيطرة الممنعة بماء الملح الفسيولوجي،استعمل اختبار الصبغة النايتروبلوتترازوليم واختبار التشكل الزهري التائي واختبار الجلد لتقييم الاستجابة الخلوية في حين استعمل فحص التراص المباشر والتراص الدموي المنفعل لتحديد الاستجابة المناعية الخلطية.
لاحظت الباحثة ان قيمة الوسيط لفحص الفعالية البلعمية لمجموعة الحيوانات الممنعة ببروتينات الغشاء الخارجي 69% فقد كان اعلى من مجموعتي المستضد المقتول 58% ومجموعة السيطرة 34% اما قيم الوسيط لفحص التشكل الزهري التائي الجهازي في مجموعة الحيوانات الممنعة ببروتينات الغشاء الخارجي 52% اعلى من مجموعتي المستضد المقتول 47% ومجموعة السيطرة 29% اجري اختبار الجلد لحيوانات التجربه فوجد ان مستضدات ا لجرثومة قد حفزت فرط الحساسية المتاخر اذ كانت اعلى قيمه للوسيط لتفاعل الجلد بعد مرور (ثمانية واربعون) ساعة للحيوانات الممنعة في حين لم يظهر ذلك على حيوانات السيطرة كذلك كانت نتائج معدل العيار للتلازن المباشر بالانابيب والتلازن الدموي لحيوانات الممنعة ببروتينات الغشاء الخارجي اعلى من مجموعتي المستضد المقتول ومجموعة السيطرة.
حيث تم في هذه الدراسة قياس تراكيز بعض المركبات الخلوية( السايتوكينات) في مصل الارانب الممنعة واظهرت النتائج ان الوسيط لتركيز كل من (انترلوكين2 و?1)اظهرت فروقات معنوية للحيوانات الممنعة ببروتينات الغشاء الخارجي عند مقارنتها بمستضد البكتريا المقتول كما ان هذه السايتوكينات بينت فروقا معنوية بالمقارنه مع حيوانات السيطرة في حين قيم الوسيط (للسايتوكين8) لم تظهر فروقات معنوية .تم دراسة جرعة التحدي للحيوانات الممنعة بتلك المستضدات اذ حقنت بالمستضد الحي للبكتريا بعد نهاية فترة التمنيع ولوحظ نفوق جميع حيوانات السيطرة بعد مرور (اربع وعشرون) ساعة من الحقن في حين الحيوانات الممنعة بقيت على قيد الحياة لفترة (سبعة الى عشرة) ايام، واظهرت نتائج وزن الطحال بالنسبة لوزن الحيوان فرق معنوي بين مجموعة الحيوانات الممنعة ببروتينات الغشاء الخارجي ومستضد البكتريا المقتول على خلاف مجموعة السيطرة اما نتائج فحص الوحدة المكونة للمستعمرات فلم يظهر اي نمو للحيوانات الممنعة مقارنة بحيوانات السيطرة حيث كان النمو واضح وبتخافيف مختلفة.
بقلم /عادل الفتلاوي