دعا استاذ الاقتصاد في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة بابل الدكتور عبد الخالق دبي الجبوري الى اتخاذ اجراءات بعيدة ومتوسطة المدى لانقاذ العراق من وضعه الحالي منها ما تكون على المدى البعيد والمتوسط والقريب.

واكد الجبوري ان العراق مادام يواجه ازمة داهمة فلا بد له من القيام بإجراءات سريعة تاتي في مقدمتها اصلاح الجهاز المصرفي عن طريق تاسيس هيأة مستقلة تقوم بهذا الاصلاح والحفاظ على مستوى متوازن بين العملة في التداول وعرض النقد . وضرورة ابعاد البنك المركزي عن المحاصصة . فضلا عن ابعاد تطوير نافذة بيع العملة عن طريق السماح لجميع المصارف وتقليل الفارق بين سعر السوق وسعر البنك . واهمية اعتماد نظام صرف يتناسب والازمة الحالية اي رفع سعر صرف العملة تجاه الدولار وبما يسمى سعر الصرف الزاحف . وتطوير سوق العراق للاوراق المالية. مضيفا انه يتوجب على الدولة ان تقوم باقتران السياسة المالية باهداف اقتصادية والاعتماد على مؤسسة رقابية واحدة للحد من عمليات الفساد (ديوان الرقابة المالية) على ان يتمتع بالاستقلالية . الى جانب الموازنة التشغيلية والاستثمارية التخطيط لميزانية سيادية واعادة الهيكل الضريبي . وضرورة وجود صندوق سيادي لاحتواء الفوائض المالية وتفعيل المناطق الحرة . والغاء رواتب مجالس المحافظات والنواب والاكتفاء بالمكافأت فقط . ناهيك على اهمية الاعتماد على سياسة تجارية معتدلة . وتفعيل المناطق الحدودية واستخدام جهاز التقييس والسيطرة النوعية ومنع دخول السلع غير الضرورية ورفع مقدار الضريبة على السلع الكمالية بشكل كبير وحماية المنتج المحلي بشكل يتناسب مع هذا المنتج بحيث لاتؤثر على المستهلك .

ولفت استاذ الاقتصاد الدكتور عبد الخالق دبي الجبوري الى ان اقتصاد العراق يعاني بوضعه الحالي منذ زمن ليس بالقصير من تشوه هيكله الانتاجي وضعف الترابط القطاعي اي لايوجد تناسق وترابط بين القطاعات الانتاجية وكأن كل قطاع يعمل على شاكلته مما انتج ضعفا مستمرا وشبه دائم على مستوى الاقتصاد الوطني . وان الامر من ذلك هو انعدام الخطط الستراتيجية للحد من هذا الضعف بالتالي تعرضه الى ازمة اقتصادية.
بقلم / عماد الزاملي