احتضنت جامعة بابل أعمال مؤتمر الإمام الحسن المجتبى العلمي الدولي السنوي الثالث الذي أقامته الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى، وبرعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وبالتعاون مع كلية التربية للعلوم الإنسانية وكلية الدراسات القرآنية ومركز العميد للبحوث والدراسات.

وقال الدكتور علي عبدالفتاح الحاج فرهود عميد كلية الدراسات القرآنية إن جامعة بابل تتشرف في هذا اليوم البهي باستشراق النهضة الحسنية المباركة بعقد المؤتمر السنوي الذي يقيمه أهالي الحلة الكرام بالتنسيق مع الأمانة العامة للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع جامعة بابل التي احتضنت هذا المؤتمر في العام المنصرم بالتنسيق مع كلية الدراسات القرآنية، ولتفتخر باحتضانه مع كلية التربية للعلوم الإنسانية في هذا العام لتري العالم أجمع تجسيد قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا في انجازهما ونهضتهما التي سطرت للتاريخ النظم الصحيحة التي أخذت عن نهج النبي(صلى الله عليه وآله) والسيرة العطرة للإمام علي (عليه السلام) والتي أسس بعدهما الإمام الحسن (عليه السلام) لينهض بها الإمام الحسين (عليه السلام) بثورته التاريخية التي ما زالت تؤتي أكلها وستبقى كذلك إلى يوم القيامة .


وأضاف الدكتور علي عبد الفتاح إن المؤتمر قد أثمر عن نتائج قيمة لباحثين كرام شاركوا من خارج العراق وداخله، ومن جامعة بابل ومن خارجها ليثري المعرفة الفكرية تحت عنوان الإمام الحسن سبيل نجاة وإشراقه نصر آت، وليغني الباحثين بتراث ينير الطريق ويكسب المعرفة التي تنيط اللثام عن دسائس ضد الإمام الحسن (عليه السلام)، ويكشف الأقنعة التي لبسها المتبرقعون بالدين وتسقط كلها بين يدي الحقيقة والمعرفة، لتقول أن سبيل محمد وآل محمد (عليهم السلام) هو السبيل الأنجع لطريق محمد وآل محمد (عليهم السلام).

وقال الدكتور حسن عبيد المعموري المعاون الإداري في كلية الدراسات القرآنية إن جامعة بابل تفتخر بعقد هذا المؤتمر العلمي المبارك الذي وسم باسم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) تحت عنوان سيرة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) سبيل نجاة وإشراقة نصر آت ليكشف المسيرة المباركة للإمام الحسن (عليه السلام) الممهدة للنصر الإلهي والفتح المبين الذي تحقق على يد الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء ولا سيما نحن نعيش ذكرى زيارة الأربعين لهذا المصاب الأليم.

وأضاف الدكتور المعموري تمخض عن المؤتمر محاور عدة اشترك بها باحثون كثيرون، وعرضت البحوث على لجان مختصة وعلى برنامج الاستلال الإلكتروني حيث تمخض عن المؤتمر أكثر من أربعين بحثا، نوقشت على جلسات متعددة كل في محوره، ويعد هذا المؤتمر واحدا من حلقات الوصل بين الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ومدينته مدينة الحلة إذ يقام احتفال مركزي بذكرى ولادته ومؤتمر علمي بذكرى استشهاده، وهذا هو المؤتمر الثاني الذي ترعاه جامعة بابل بالتنسيق مع العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وإشراف كلية الدراسات القرآنية واشراف كلية التربية للعلوم الإنسانية وكلية الدراسات القرآنية ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة أهل البيت (عليهم السلام) ولا سيما الإمام الحسن (عليه السلام) الذي وسمت مدينتنا باسمه.

بقلم / علي حسن كريم