نشر التدريسي في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الدكتور سلام محمد حمزة الكرعاوي رسالة ماجستير عن الذكاء الانفعالي في مجلة دراسات علوم الرياضة الصادرة عن الاكاديمية الدولية لتكنولوجيا الرياضة في السويد.وبين الدكتور الكرعاوي ان الرسالة جاءت تحت عنوان((الذكاء الانفعالي وعلاقته بفاعلية الأداء الفني حسب خطي اللعب (الامامي والخلفي) لدى لاعبي كرة اليد المتقدمين)) مشيرا الى ان اهميته تكمن اسهامه في معرفة العلاقة بين الذكاء الانفعالي وفاعلية الأداء الفني للاعبي كرة اليد المتقدمين حسب خطي اللعب (الأمامي والخلفي) وبالتالي يمكن الاستفادة منه من قبل الباحثين والمدربين وكذلك اللاعبين في تدعيم الذكاء الانفعالي لديهم وتطوير مستوى أدائهم الفني.وبين الدكتور الكرعاوي ان الرسالة هدف إلى بناء مقياس الذكاء الانفعالي وتقنينه على لاعبي الدوري الممتاز بكرة اليد في العراق والتعرف على مستوى الذكاء الانفعالي لدى اللاعبين والتعرف على الفروق في الذكاء الانفعالي وفاعلية الأداء الفني وطبيعة العلاقة بين بينهما اذ ان الذكاء الانفعالي يعد من الموضوعات التي حظيت باهتمام الدارسين والباحثين في علم النفس ولاسيما في الآونة الأخيرة ، حيث يعتبر من المفاهيم النفسية الحديثة نسبيا حيث وتتجلى أهمية الذكاء الانفعالي في دوره الايجابي في السيطرة على الانفعالات وضبطها.
مبينا ان مشكلة الرسالة تضمنت معرفة مدى تأثر الأداء الفني في مباريات كرة اليد بالكثير من المتغيرات ومنها المتغيرات النفسية ، وللاستجابة الانفعالية دور كبير في مخرجات الأداء ونتائجه ، حيث ان لاعب كرة اليد يتعامل مع عناصر المباراة والتي تتمثل(بالحكام وتطبيقات قانون اللعبة ولاعبي الفريق المنافس ولاعبي فريقه وكذلك مدرب الفريق وتوجيهاته بالإضافة إلى جمهور المباراة ومكانها وزمانها ) وغيرها من المتغيرات التي تُعد مثيرات تتطلب استجابة مناسبة وبما يخدم توظيف قدرات اللاعب لتحقيق أحسن النتائج.
واضاف: ان الرسالة استطلع أراء المتخصصين في لعبة كرة اليد وخبرة الباحث المتواضعة بهذه اللعبة ووجد ان هناك ضعفاَ لدى المدربين في معرفة أهمية الذكاء الانفعالي وتشخيصه لدى لاعبيهم وعلاقته بمستوى الأداء الفني لهم ،وعدم وجود مقياس مقنن للذكاء الانفعالي للاعبي كرة اليد المتقدمين وهنا تكمن مشكلة البحث حيث تم بناء مقياس الذكاء الانفعالي وتقنينه على لاعبي كرة اليد المتقدمين في العراق للإفادة من هذه الدراسة بالنسبة للمدربين والباحثين في بناء وسائل الإعداد النفسي للاعبي الفرق وبحسب خصوصية خطي اللعب (الأمامي و الخلفي) ، والوصول لنتائج أفضل لخدمة اللعبة وتطويرها.
واوصت الرسالة بالإفادة من مقياس البحث الحالي بوصفه أداة موضوعية من الباحثين واستخدامه في بحوثهم ودراساتهم وإجراء دراسات أخرى للكشف عن علاقة الذكاء الانفعالي ببعض المتغيرات النفسية الأخرى كذلك إجراء دراسات مشابهة للفئات الأخرى ) درجة أولى ، شباب ، ناشئين وضرورة زج المدربين بدورات تعريفية بأهمية سمة الذكاء الانفعالي ومدى تأثيره في مستوى الأداء والانجاز للاعبين وضرورة استخدام المدربين لمقياس الذكاء الانفعالي من اجل الكشف عن مستوى الذكاء الانفعالي الموجود عند لاعبيهم وإمكانية توجيههم وانتقائهم وتدريبهم مع استخدام استمارة فاعلية الأداء الفني لتقويم مستوى الأداء الفني للاعبين.
بقلم/عادل الفتلاوي