أقامت كلية التربية للعلوم الإنسانية وبالتعاون مع مكتب الناطق الرسمي لهيئة الحشد الشعبي ندوة بعنوان (الحشد الشعبي في الخطاب الوطني) حاضر فيها الأستاذ أحمد الأسدي الناطق الرسمي لهيئة الحشد الشعبي، والدكتور موسى خابط القيسي أستاذ النقد الحديث في الكلية، وقد حضرها رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي وعميد وأساتذة كلية التربية للعلوم الإنسانية، وجمع غفير من أساتذة الجامعة وطلبتها.

وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل البغدادي إن ما قدمته جامعة بابل وتقدمه من دعم مادي ومعنوي ولوجستي لايذكر جنب التضحيات الكبيرة التي تقدمها قواتنا الأمنية ورجال الحشد الشعبي خاصة، وهم يخوضون غمار معركة الوحدة والتحرير لكل شبر من أراضينا المقدسة، وقد شاركت جامعة بابل برفد المعركة بالمقاتلين من الأساتذة والطلبة، واستشهد بعضهم دفاعا عن حياض الوطن.

وأكد رئيس جامعة بابل إننا نقف في السواتر الأمامية مع رجالنا الأبطال، وقد سيرت الجامعة قوافل الدعم، وأقامت الفعاليات والأنشطة الطلابية والفنية، تأييدا وتضامنا مع هذه القوات المجاهدة التي لولاها لم تستمر الحياة ومسيرة التعليم في بلدنا، وتعد هذه المشاركة تفعيلا وتأكيدا على أن الجامعة هي الرديف والساند الحقيقي لقواتنا أينما كانت، وهي تعيد للوطن هيبته وسلامته وأمنه من عبث شياطين الظلام والجهل.

وأشار المتحدث بإسم هيئة الحشد الشعبي الأستاذ أحمد الأسدي إلى أن أول حشد شعبي قد أسس على هذه الأرض، وكان (شباب سومر) يدافعون عن أرض العراق وحضارته ضد الغزاة الطامعين، وعلى الرغم من محاولات النظام السابق وأد الروح الجهادية والوطنية، إلا إن أبناء العراق الغيارى استطاعوا أن يعيدوا للعراق نبضه ووهجه الحضاري والوطني.

وأضاف أحمد الأسدي إن علينا اليوم مسؤولية ردم الفجوة التي خلفتها الأنظمة السابقة بين المواطن وهويته وانتمائه، على الرغم من محاولات البعض المغرضة أو غير المسؤولة تسييسها وتهميشها بدوافع وأغراض هزيلة، فعلى الجميع يقع واجب المساندة والانحياز المشروع للوطن وللحشد الشعبي بكل انتماءاته ومفاصله، لأنه يمثل هوية الوطن الواحد، ولأنه جاء من رحم الواقع والتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء هذا الوطن في كل نواحي الحياة، واليوم يثبت رجالنا في معركة تحرير الموصل أنهم مع كل التراب العراقي المقدس ليبقى عصيا على الموت والأعداء.

وقال عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الدكتور رياض طارق كاظم إن هذه الندوة تقام لتعزيز دور الحشد الشعبي وتقوية المفهوم الوطني لدى الطلبة بشكل خاص، كونهم نواة المستقبل، وكانت استجابة المواطنين كافة لفتوى الجهاد الكفائي لسماحة أية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) سريعة وكبيرة وسابقة غير تقليدية تاريخيا وعقائديا، وهي تذكرنا بمبدأ الدفاع عن الإسلام الحق، لأن أكثر الذين لبوا النداء من الذين يؤمنون بالقضية الوطنية، بعيدا عن الانتماءات الطائفية والحزبية والمذهبية والمناطقية الأخرى.

وأضاف الدكتور رياض طارق إن هذه الندوة تتزامن مع انطلاق عمليات تحرير الموصل، ونحن مع اتصال دائم وتواصل مع هيئة الحشد الشعبي الذي تعرض إلى تشويه للحقائق والتضليل، وقاد هذه الحلقة كثير من المغرضين ودواعش السياسة والمنتفعين والضالين والمضلين، بأن يفرغوا الفتوى من محتواها الحقيقي ولكن بقيت صورة الحشد ناصعة بيضاء، ومازالت قوافل الشهداء ترفل بالعز والفخر، مع إن الكثير منهم لايملك قوت يومه، ولكنهم مع هذا استطاعوا أن يجسدوا مبدأ الإسلام الحقيقي دفاعا عن الوطن وكامل ترابه المقدس.وفي ختام الندوة كرمت هيئة الحشد الشعبي جامعة بابل وكلية التربية للعلوم الإنسانية بدرع المشاركة والتميز في رفدها ونصرتها قطعات الحشد الشعبي الباسل.
بقلم / علي حسن كريم