صدر للتدريسية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل الدكتورة صفا لطفي عبد الامير كتابا حمل عنوان (معجم مصطلحات في الفن العربي والإسلامي) بـ(96)صفحة من القطع الصغير. وعني الكتاب بدراسة مصطلحات الفن العربي والإسلامي ومفردات هذا الفن وما رافق ذلك الفن من أسس فنية وتصميمية ، وكذلك أسس التكوين للفن العربي والإسلامي وما يرافق ذلك من جماليات وأفكار . وبينت مؤلفة الكتاب التعريف ببعض المصطلحات الفنية والفكرية العربية والإسلامية اذ لطالما بحث الفن العربي الإسلامي ، كفن مرسوم أو محفور أو سوى ذلك من التقنيات ، ومن منظور فني أو تاريخي ولكن كل ما كتب قلما بحث عن الفن العربي والإسلامي من حيث مصطلحاته ، والتعريف بها.


وهكذا فأن تلك الدراسات لم تتعمق في دراسة ماظهر في الفن العربي والإسلامي من تقنيات وفنون وإبداعات ، وما رافقها من أفكار وقيم ، ولم تتطرق إلى ماسواها إلا فيما ندر وهكذا درس الفن العربي والإسلامي ، كما درست حرفياته وتقنياته وتنوعات أشكاله وطرزه ، ونوقشت بعض النظريات الجمالية التي تخصه ، إلى غير ذلك من موضوعات.واضافت مؤلفة الكتاب: أن مثل تلك الدراسات أحجمت عن التغلغل إلى ما وراء ذلك إلى محاولة اكتشاف (هويته) والتعريف بمصطلحاته (كفن) من الفنون ، وما رافقه من جماليات وأفكار وفلسفات ، والتي تناسقت محاورها متمحورة (مكانيا) في كل أرجاء وطننا الأم (الوطن العربي) وهذا هو بالضبط ما دفعني إلى عقد النية على دراسة الفن العربي والإسلامي دراسة جديدة تختلف في منهجها وأغراضها ومجالاتها عما اعتاد عليه الآخرون وأن اعقد العزم على دراسة ما هو داخل في مجال اختصاصي (جماليات الفن والعمارة والزخرفة العربية والإسلامية) كما حاولت من ذلك كله أن أستهدف الغوص في هذا الخزين الفني الزاخر بالإبداع والأصالة.
بقلم/عادل الفتلاوي