بينت دراسة في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة أعدتها الباحثة ياسمين حميد مجيد البياتي فاعلية برنامج إرشادي نفسي لدعم الصلابة النفسية وخفـض التلوث النفسي لدى طـلاب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة واسط.

أوضحت الدراسة أن مقياسي الصلابة النفسية والتلوث النفسي اللذان تم بناءهما على طلاب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضية في جامعة واسط صالحان للتطبيق،وأن للطلبة مستوى متدني في الصلابة النفسية ومرتفع في التلوث النفسي، وأن للبرنامج الإرشادي المبني على وفق الأسلوب المعرفي الأثر الواضح في دعم الصلابة النفسية وخفض التلوث النفسي .

وأوصت الدراسة بالإفادة من مقياس الصلابة النفسية الذي قامت الباحثة ببنائه وتطبيقه للكشف عن السلوك الايجابي للطلاب، والإفادة من مقياس التلوث النفسي للكشف عن السلوك السلبي للطلاب، والإفادة من البرنامج الإرشادي النفسي في بحث آخر لمحاولة وضع برنامج إرشادي نفسي للطالبات اللواتي يعايننً من ضعف في الصلابة النفسية وتلوث نفسي عالي، وإنّ الأساليب التي اتجهت إليها (نظرية الأسلوب المعرفي السلوكي) مهمة في بناء البرامج الإرشادية الخاصة بتعديل سلوك الطلاب، والإفادة من هذا البرنامج لبناء برنامج إرشادي على لعبة معينة، وإمكانية استفادة المؤسسات التربوية والتعليمية من نتائج الدراسة من خلال توجيه المدرسين والمرشدين التربويين للمحافظة على الطلبة من خطر التلوث النفسي والوصول بهم إلى درجة عالية من الصلابة النفسية، وتقديم دورات تدريبية في مهارات التخلص من التلوث النفسي.

ولتعميم نتائج الدراسة الحالية على الكليات والجامعات العراقية الأُخرَ اقترحت الدراسة إجراء دراسة ارتباطيه بين الصلابة النفسية مع متغيرات أُخرَ ( كتقدير الذات ،التفسخ الاجتماعي)، وإجراء دراسة ارتباطيه بين التلوث النفسي مع متغيرات أُخرَ (كالذكاء ، الاستعداد ، التحصيل)، وإجراء دراسة في بناء برنامج إرشادي في تعديل أو تغيير مستويات التلوث النفسي لدى أولئك المصابين به، و استحداث مراكز خاصة للإرشاد التربوي والنفسي في الأندية الرياضية وفي مديريات الشباب أو اللجنة الاولمبية وتكون بخدمة الرياضيين في المؤسسات الأُخر، وَضرورة إلقاء محاضرات نوعية على الطلاب أثناء الوحدات الدراسية من قبل مختص في الإرشاد النفسي وعلم النفس الرياضي، وتثقيف الطلبة وغرس القيم الإيجابية ونبذ السلبية الضارة بالفرد والمجتمع، والعمل على تطوير المناهج الدراسية وبناء أساليب جديدة للمراحل كافة،لكي يستطيعوا النهوض بالمعلم وفقاً لمتطلبات الوقت الحالي وان يكون المنهج مجرداً من أنواع التحيزات العنصرية والمذهبية والطائفية، وإعداد البرامج الإرشادية لرفع مستوى الصلابة النفسية وتعزيزها لدى الطلاب النازحين .

بقلم / علي حسن كريم