كلية التربية للعلوم الإنسانية تعد دراسة السلوكيات الفاعلة في تنميط الشخصية العراقية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 705

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 23/08/2016

اخر تصفح: 2024/04/26



نشرت مجلة العلوم الإنسانية التي تصدر عن كلية التربية للعلوم الإنسانية دراسة السلوكيات الفاعلة في تنميط الشخصية العراقية للباحث الدكتور رباح مجيد الهيتي.

اعتمد الباحث في تحديد سلوكيات الشخصية العراقية الفاعلة وأثرها في تنميط الشخصية العراقية على دراسات ميدانية حديثة في محاولة لاستقراء أنماط الشخصية العراقية، والوصول إلى أن الشخصية العراقية هي وليد ونتاج التفاعل الاجتماعي، ومن خلال هذا التفاعل يكون الشخص طرفا فاعلا ومؤثرا ومتأثرا في الأحداث التي تمر به، فيكتسب ويعدل ويغير من سلوكياته بما يتناسب مع الظروف الاجتماعية والثقافية التي يعيش فيها، وبما أن هذه الظروف التي ولدت هذه السلوكيات كانت أغلبها قاسية وصعبة لذلك أفرزت أنماطا شخصية ملائمة لها قد تكون سلبية عند البعض لكنها واقع مفروض، ولكوننا شرقيين، وبذلك فنحن انتقاديون، غالبا ما نشخص السلوكيات التي تحتاج إلى تقويم وانتقاد، وهذه سمة قد تكون بارزة في كتاباتنا وملاحظاتنا، وهذا لا يعني أن الشخصية العراقية تخلو من الأنماط الشخصية الايجابية، فهي معروفة بالكرم والشهامة والمروءة كأنماط ايجابية حميدة.

وفي هذه الدراسة حاول الباحث أن يبين السلوكيات الفاعلة في تنميط الشخصية العراقية التي تحتوي على مبادئ ومعارف فكرية تحركنا كعراقيين لنصل إلى شخصية منمطة بحسب ما تتميز به من سمات فكرية وذهنية موروثة ومكتسبة تحركنا وتسيطر على سلوكياتنا وأفعالنا لتميزنا عن غيرنا، وبذلك يمكن أن نتوصل إلى نمط لهذه الشخصية الاستقرار القيمي والفعل المعياري.
أما أهم الأنماط الأساسية للشخصية العراقية كما توصل إليها الباحث فهي إنها شخصية متحملة، ومتذمرة، ومتهيجة، ومظهرية، وعنيفة.

وتبرز مشكلة الدراسة في أن سلوكيات ومفردات جديدة أثرت في تنميط شخصية العراقي، كانت نتيجة الضغوط الاجتماعية التي سلطت على هذه الشخصية، هذه المفردات على الرغم من سلبياتها فإن أغلب العراقيين صاروا يتعارفون بها ويتفاعلون معها، وكانت الدافع المحرك الذي ولد الشعور لملاحظة ودراسة الأنماط الشخصية الناتجة عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي خاضها المجتمع والتي انعكست بالتالي على الشخصية العراقية.

وتنصب أهمية البحث في الكشف عن الانماط البارزة في الشخصية العراقية في العصر الحديث، والتي أسفرت عن مواقف متباينة لدى دارسي هذه الشخصية، إذ يصر البعض على أن الشخصية العراقية طيبة كريمة مسالمة، وأن الذي حصل من اضطرابات وعنف هو استثناء ووقتي، فيما يرى البعض الآخر أن الضغوطات التي انصبت على الشخصية العراقية هي ليست هينة وسهلة، وإنما طبعت بصمتها على الشخصية العراقية، ولا سيما أن الشخصية هي ليست ثابتة أو مستقرة، وأنها تتفاعل وتستجيب للظروف المحيطة بها.

ويهدف البحث إلى تسليط الضوء على أهم الأحداث والتجارب التي أسهمت في تنميط الشخصية العراقية وتشخيص ووصف هذه الأنماط.

بقلم / علي حسن كريم

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: كلية التربية للعلوم الإنسانية تعد دراسة السلوكيات الفاعلة في تنميط الشخصية العراقية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل