أعدت كلية الدراسات القرآنية خطة قبول العام القادم وفق دراسة متكاملة واقعية لاحتياجات سوق العمل، وإمكانية الكلية في الظرف الراهن من توفير البنايات والقاعات الدراسية الملائمة للطلبة، وتهيئة الكادر التدريسي اللازم لها، والإفادة القصوى للمنهج التدريسي والفكري الذي تضطلع به الكلية.

وفي هذا الشأن تحدث عميد الكلية الدكتور علي عبد الفتاح الحاج فرهود نحن في مجلس الجامعة طالما أكدنا، وليس الأمر معنيا بكلية الدراسات القرآنية فحسب، أن تسعى الكليات إلى أن تؤكد على دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة في الوزارة وقسم القبول المركزي على العدد الذي يرسل من الكلية إلى هذه الدائرة الوزارية، لأن الكلية عندما تطالع الوزارة بخطة قبولها إنما تبني هذا العدد على الطاقة الاستيعابية في قاعاتها وعلى عدد الأساتذة المدرسين في الصف الواحد، فعلى مدى سنتين مضتا حققنا هذا الأمر بجد، ورسمنا خطة لقسم علوم القرآن بقبول (60) طالبا فقط ولقسم لغة القرآن (60) طالبا فقط على حد أعلى، لنقسم هؤلاء الطلبة على شعبتين نموذجيتين مثاليتين تكتنف كل قاعة منهما على (30) طالبا فقط .
وهذه القاعة النموذجية يمكن أن يلقي فيها التدريسي محاضرته على روية وهدوء يفيد منه الطلبة ويناقشون الأستاذ، لأننا نعلم أن كثرة العدد تضيع فرصة النقاش ، حتى أننا وصلنا في لحظة من اللحظات عندما نشهد أن القاعة قد فاق طلبتها (100) طالب نشهد أن إلقاء أسماء الطلبة لتوثيق الحضور والغياب يستغرق جزءا كبيرا من وقت المحاضرة، وتصبح المادة العلمية الملقاة فيها بلا جدوى، وكأنها عبارة عن حديث عابر لا يفيد منه الطالب، لذا حققنا أن العدد الذي قيل في الكلية على مدى السنتين الماضيتين كان عددا مثاليا ناسب حجم القاعات الدراسية وحجم الأبنية الموجودة في الكلية، وحددنا هذا العدد أيضا في القبول في العام القابل إذا شاء الله تعالى 2016-2017 ليكون في القسم العلمي الواحد شعبة واحدة بعدد يسير لا يتجاوز الخمسين طالبا، أو بشعبتين لا تتجاوز إحداهما (30) طالبا حدا أعلى، وهذا العدد ناتج عن قناتين للقبول القناة الأولى هي القبول المركزي من الوزارة والقناة الأخرى هي قناة القبول المباشر من اعداديات الوقف الديني للطلبة المتخرجين بشهادة المدارس الإعدادية التابعة لديوان الوقف الديني، وهؤلاء لديهم نسبة 30% ، 20% منها لخريجي مدارس الوقف الديني و10% منها لخريجي المدارس الإسلامية التابعة لوزارة التربية ، ونسبة 70% تكون للقبول المركزي، زيادة على أننا نضع في عين الاعتبار الترشيح الخاص للمعلمين من وزارة التربية، وهذا الترشيح قد يأتي بنسبة يسيرة وضئيلة جدا لا يمكن أن يخشى منه، ونضع بعين الاعتبار الطلبة الذين قد يخفقون في النجاح إلى الصف الثاني لتكون القاعة مهيأة لاستقبال طلبة القبول المركزي وطلبة الدراسة الخاصة عن القبول المباشر وللطلبة المرشحين عن وزارة التربية وللطلبة المخفقين في الصف الأول والعائدين إلى الصف نفسه في العام القادم، وكل هذه الأعداد الواردة عن هذه القنوات نسعى جاهدين إن لا تتجاوز العدد الذي ذكر كي لا يكون العدد الزائد عبئا على المحاضرة وعلى التدريسي.

بقلم / علي حسن كريم