نوقشت في كلية العلوم للبنات بجامعة بابل رسالة ماجستير للطالبة تماضر هاني حسين والموسومة (دراسة نسجية فسلجية بيئية لمريء الحمام الجبلي (Columba livia domestica) خلال فترة قبل وبعد الرقاد.

أُجريت الباحثة تجربتها للمدة من 1\11\2014 ولغاية 15\6\2015 واشتملت على 120 طيرا بواقع 60 طيرا ذكرا و60 طيرا من الاناث حيث ابقيت الطيور لمدة اربعة اشهر لغرض التاقلــــم .

هدفت الدراسة الى معرفة علاقة انتاج الحليب في الحمام بالزيادة الوزنية للمريء خلال الرقاد وما بعد التفقيس مقارنةً بمرحلة ما قبل وضع البيض فضلاً عن التغيرات المظهرية والنسجية المصاحبة لتطور المريء للتهيؤ لإنتاج الحليب الحوصلي ,اضافة الى دراسة المــركبات الكيـــميائية لحليب الحمام ومقارنتها مع مركبات حليب اللبائن وبضمنها الانسان ودراسة علاقة تلك المركبات بسرعة نمو وتطور الأفراخ المتغذية عليه , وأهمية تلك المركبات بالنسبة للأفراخ من حيث إمكانية الاستعاضة عنه بحليب صناعي مقارنةً بالانسان .
بينت الدراسة ان هناك زيادة معنوية في وزن مريء الآباء بعد اسبوع من الرقاد مقارنة بوزنه قبل وضع البيض عند مستوى إحتمالية (p<0.05) وترتفع نسبة الزيادة الوزنية كلما إقتربت من مرحلة تفقيس الافراخ ثم تنخفض هذه الزيادة الوزنية إنخفاضاً معنوياً بعد الاسبوع الثاني من تفقيس الافراخ ولوحظ من خلال هذه الدراسة عدم وجود اي تغيرات مظهرية في الجزء العنقي والصدري لمريء الآباء خلال المراحل المدروسة مقارنةً بالجزء الحوصلي الذي يكون متميزاً بتغيرات مظهرية واضحة.

وكذلكَ بيَنت الدراسة من الناحية النسجية ان هناك تغيرات معنوية عالية في ارتفاع الطيات وسمك الطبقات النسجية المكونة للجزء الحوصلي فقط من مريء الآباء ولا توجد اي تغيرات نسجية معنوية في الجزء العنقي والصدري من المريء خلال المراحل المدروسة قبل وضع البيض بعد أسبوع من الرقاد وبعد اسبوع من التفقيس, وتتمثل تلك التغيرات النسيجية للجزء الحوصلي بزيادة معنوية في ارتفاع الطيات وسمك الطبقتين المخاطية والبرانية وضيق الصفيحة اللبادية في حين أن هناك انخفاضاً معنوياً في سمك الطبقتين (الطبقة تحت المخاطية و الطبقة العضلية) في مرحلة بعد اسبوع من الرقاد مقارنةً بالجزء الحوصلي مما قبل وضع البيض , بينما في مرحلة الاسبوع بعد تفقيس الافراخ فيُعاني الجزء الحوصلي لمريء الآباء من زيادة معنوية شاملة لكل من ارتفاع الطيات وسمك الطبقات المخاطية والعضلية والبرانية ماعدا الطبقة تحت المخاطية فتعاني من إنخفاض غير معنوي في سمكها بالاضافة الى زيادة ضيق الصفيحة اللباديةعند مستوى أحتمال (p<0.05) .

واظهرت الدراسة إن حليب الحمام مقارنةً بحليب اللبائن بضمنها الانسان هـــــــو اغنى انواع الحليب الطبيعية بالــبروتينات وكــذلك يعتبر غنياً بمحتواه من الدهون حيث تكون نسبة الدهون في حليب الحمام بعد نسبته في حليب الدولفين والفأر والارنب والحوت وبنفس نسبة الدهون في حليب الجاموس .

وأُوضحت الدراسة ان للحليب الحوصلي أهمية في زيادة وتطور نمو الافراخ المتغذية عليه زيادة معنوية من خلال دراسة الوزن المكتسب للافراخ خلال مراحل مختلفة من تغذيتها على الحليب الحوصلي.

وبيَنت الدراسة انه لايمكن الاستعاضة عن حليب الحمام بحليب صناعي آخر في تغذية الافراخ حديثة التفقيس حيث فشلت جميع الافراخ في البقاء على قيد الحياة في حالة تغذيتها على حليب صناعي.

اعلام الكلية