كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل تقيم مهرجان الطف السنوي السادس

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1170

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 12/12/2013

اخر تصفح: 2024/03/28



برعاية السيد رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور (عادل هادي البغدادي) وبمناسبة استشهاد السبط الأكبر لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) أقامت كلية الدراسات القرآنية بجامعة بابل (مهرجان الطف السنوي السادس) بشعار (من عاشوراء الحسين نقتبس نور الهداية والاصلاح) على قاعة السيد الشهيد الصدر(قدس) . حضر فعاليات المهرجان ثلةٌ طيبة من الأساتذة والمسؤولين الأكاديميين ، ومنهم الأستاذ المساعد الدكتور علي الحلو عميد كلية الطف الأهلية الجامعة في كربلاء المقدسة ، والأستاذ المساعد الدكتور علي حمزة عسل عميد كلية القانون في جامعة بابل ، والأستاذ المساعد الدكتور بدر ناصر حسين رئيس مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية ، وجمع غفير من أساتذة الجامعة وموظفيها وطلبتها ، فضلًا عن حضور عدد من الإعلاميين . بدأت فعاليات المهرجان بمسيرة طلابية انطلقت من كلية الدراسات القرانية إلى قاعة المهرجان، حمل فيها الطلبةُ الرايات الحسينية،وهم يهتفون بعبارات جسدت كلماتها جوانبَ من أهدافِ واقعة الطف الأليمة ،وعبّرت عن مواسات ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) .
بدأت فعالياتُ المهرجان بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها الطالب جعفر مسلم الحسيني من كلية الدراسات القرانية . بعدها ألقى الأستاذ المساعد الدكتور علي عبدالفتاح عميد كلية الدراسات القرآنية كلمةً تحدث فيها عن الدلالة اللغوية الأصيلة لكلمة (كربلا) ، مبينا أنها كلمة (آرامية قديمة) ومعناها في العربية (قرب الله) أو (قرب الإله) من (كرب إيلا).فهي، إذًا ، بقعة من الأرض حظيت باهتمام إلهي ، فسميت بهذا الاسم قبل أن تقع واقعة الطف فيها ، تبيينًا لأنها مخصصة لتكون منارًا للقرب إلى الله (سبحانه وتعالى). وهذا هو ما عليه (كربلاء الحسين) اليوم ، فهي محفل الدعاء لله تعالى. وبيّن الدكتور علي عبدالفتاح أن هذه التسمية في هذا الموضع قد عرفت له واشتهر بها قبل أن يدخلها العربُ. لذا يجب ان نتخذ من هذه التسمية منارًا للاضاءة والابداع الذي يعلو ، بل يكبُر على تلك النظرة المعبر عنها بـ(الكرب والبلاء) ، مشيرًا إلى أن المعروف عنها لدى الكثير من الناس أنها مدينة (الكرب والبلاء) ، يجب أن يفهم منه أن بشاعة ما جرى فيها على الحسين (عليه السلام) وآل بيته وصحبه (رضوان الله تعالى عليهم) هو ما فيه (كربٌ وبلاء) ، أما هي بالحسين (عليه السلام) فلا معدى لنا من اتخاذها منارًا للـ(القرب من الله). وبهذا نوظف دلالة الكلمة بالبناء والإصلاح ، لا بالإحباط والتوقف. فكربلاءُ قد أزالت أقنعة الوجوه الكالحة ، وكشفت عن وجوه المنافقين ، وأنارت ظلمات الارضين.
وبين الدكتور علي عبدالفتاح أن أهل البيت (عليهم السلام) ليسوا بالخلق العاديين تماما. ذاكرًا ما ورد في مناقب (ابن شهر آشوب) لما سِئل الإمام علي (عليه السلام) عن كيفية علمه بأحوال الماضين ، واللاحقين ؟ فنبه الإمامُ (عليه السلام) : (نحن كلمة الله. قالها ، فخلق منها نورًا ، ثم قال كلمة أخرى ، فخلق منها روحًا ، فمزج ذلك النور بتلك الروح ، وشطرهما شطرين ، وكان أحدهما نورَ محمَّدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فعلقه بقرط بأحد أركان العرش ، وكان الآخرُ نوري فأحسست أني في الركن الآخر،ثم شطر من نور محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نورًا فوضعه في الركن الثالث فأحسست أنه نور الحسن (عليه السلام) ، ثم شطر من نوري النور الرابع ، وجعله في الركن الرابع ، فأحسست أنه نور الحسين (عليه السلام) ، ثم بدأ الله (سبحانه وتعالى) يخلق أفواجًا من الملائكة ، وصرنا نشهد هذه الخلقة ، وألهمنا الله أن نصُفَّهم ونعلمهم التهليل والتكبير والتسبيح ، وذلك قوله تعالى:(وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون) ، ثم بعث الله تعالى غمامة فحجبت تلك الأنوار عن الملائكة ، فضجت الملائكة بالدعاء إلى الله تعالى: ( ربنا بحق هذه الأنوار الأربعة إلا أزلت عنا هذه الغمامة) ، فأقسم الله تعالى بعزته وجلاله أن يخلق من هذه الأنوار نورًا يجعله معلقًا في قلب العرش بقرط ، فكان نورُ الزهراء (عليها السلام) ، فبدد ذلك النور تلك الغمامة وأنهاها. وإذا بالملائكة تستبشر خيرًا , هؤلاء هم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وآل محمد (عليهم السلام). فكيف بالمقصر - وهو نحن - أن يحيط بهم علما. ثم اعتلا المنصة الأستاذ المساعد الدكتور (علي الحلو) عميد كلية الطف الأهلية في كربلاء المقدسة لإلقاء كلمته بالمناسبة ، مبينا فيها أن الحديث عن الإمام الحسين (عليه السلام) لايمكن أن ينقضي ، وأن الحديث عن أهل البيت (عليهم السلام) لا يسعه مقام ، ولا يفي حقه مقال. فأهل البيت (عليهم السلام) هم جامعة الدنيا. وتحدث في كلمته عن الإمام علي (عليه السلام) ، وأن الرسول (صلى الله عليه وآله) قال عنه لعمر بن الخطاب: لا يعرف عليًا إلا الله وأنا. والمعنى والمقصود هنا ليس الشخص وإنما القيمة المعنوية التكوينية لعلي (عليه السلام) ، وأنه لا يعرف الله إلا أنا وعلي. فصارت معرفة علي مقرونة بمعرفة الله تعالى ، ومعرفة الله تعالى مقرونة بمعرفة رسوله ( صلى الله عليه وآله) ، والأمر مقرون بمعرفة كتاب الله , وذكر في كلمته طرفًا عن واقعة الطف الأليمة ، مستنبطا من تلك الواقعة الدروس والحكم والعبر التي يجب الاقتداء بها. بعدها قدم عدد من الشعراء قصائدهم الشعرية بهذه المناسبة منها قصيدة فصحى للسيد المعاون الإداري الدكتور حسن عبيد المعموري ، وقصيدة شعبية للشاعر الطالب رضا الهندي. وتخلل المهرجانُ عملٌ إنشاديٌّ أسر قلوب الحاضرين بالبكاء والأسى الولائي أداه الطالب (رائد عبدالسادة) ،فضلًا عن التحف القولية المؤثرة التي أبدعها عريف الحفل المدرس المساعد حيدر الشلاه ، ومن أهمها: حوارية قبض روح الحسين (عليه السلام) الطاهرة،بين رب العزة وملك الموت.
بقلم/ مرتضى المعموري

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل تقيم مهرجان الطف السنوي السادس
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل