صدر للتدريسيين بجامعة بابل الأستاذ الدكتور علي حمود السعدي التدريسي في كلية العلوم،والدكتور ولاء لؤي الفلوجي التدريسي في كلية طب حمورابي كتاب متخصص بعنوان (الطب العدلي) بمشاركة ثلاثة مؤلفين يمثلون مؤسسات من خارج الجامعة.تضمن الكتاب الصادر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية في بابل 24 فصلا بأكثر من (700) صفحة ركزت على أساسيات الطب العدلي والقضايا الأخلاقية والقانونية والجوانب الطبية للموت والإصابات بأنواعها والاعتداءات الجنسية وأساسيات علم السموم والمخدرات وصولا إلى الاختصاصات المرادفة للطب العدلي الذي يعد فرعا مهما من فروع الطب المتعددة المختص في تطبيق العلوم الطبية خدمة للكثير من المسائل القضائية التي لا يستطيع القاضي البت فيها بعيدا عنه.

وجاء الإصدار إشارة إلى الصلة التي تربط ما بين الطب والقانون والعدالة وكذلك هو العلم الذي يختص ببحث الموضوعات الطبية اللازمة لتطبيق نصوص التشريعات القانونية من جهة وكذلك التشريعات والأخلاقيات التي تحكم وتصمم ممارسة المهن الطبية والصحية من جهة أخرى،ولذلك فإنه يؤثر بصفة مباشرة على التكييف القانوني للوقائع ويظهر ذلك جليا في حالة الموت وفي الجروح بمختلف أشكالها ومسبباتها (مثل التداخلات الطبية الجراحية) وفي الجرائم الأخرى.

واشار الكتاب إلى أنه مع تطور الجريمة أصبح اللجوء إلى الوسائل العلمية لاستخراج الأدلة والقرائن التي لا تقبل الدحض أمرا ضروريا بل حتميا،ومع زيادة أعداد السكان وتعقيدات الحياة وتطور البشرية ازدادت معدلات الجريمة وتطور اساليب تنفيذها كما ارتفعت فنون والاعيب الاخفاء والمراوغة للافلات من دلائل الكشف عنها ورافق ذلك تقدم متوازن في تطور التقنيات العلمية للامساك بكل خيط يساعد القاضي في اصدار حكم عادل الأمر الذي يتطلب العون لأكثر من شخص أو تخصص.